عجائب الدنيا السبع القديمة

 عجائب الدنيا السبع في العالم القديم


عجائب الدنيا السبع في الجيل القديم
هرم الجيزة احد عجائب الدنيا السبع


ما هي عجائب الدنيا السبع؟ ولماذا تصنف كذلك دون غيرها؟ سؤال يتكرر كثيرا جدا بين مختلف عشاق الثقافة والتاريخ والجغرافيا، بل ويعد سؤالا مهما وملهما ايضا لعشاق السياحة والاسفار، وكذا اولائك الذين يريدون التعرف على هذه الاماكن نظرا لشهرتها وروعتها وغناها الثقافي الفريد. ويطمحون ايضا لزيارة بعضها المتبقي، على اعتبار ان عجائب الدنيا منها القديم المندثر والجديد الذي لازال في عضرنا الحالي.

وهذا ما دفعنا تحديدا اعزائنا المتابعين لكتابة هذا المقال، حتى نستكشف سويا بعض هذه العجائب وتحديدا عجائب الدنيا السبع القديمة، وعن الاشياء التي تتميز بها عن غيرها. فهيا يا اصدقاء من دون ان نطيل عليكم لنغوص في تفاصيل ذلك.

1- حدائق بابل المعلقة

هذا وتعد حدائق بابل المعلقة احدى ابرز عجائب الدنيا السبع المذهلة، وهي بالمناسبة تعد التجربة الاولى في العالم التي تتم فيها الزراعة عموديا. هذا وبما ان هذه الحدائق المعلقة تنسب الى بابل، فإنه من البديهي ان يكون الحديث عن بلاد ما بين النهرين او العراق كما تسمى ايضا، والتي اشتهرت بحضارتها المميزة، اذ ان محافظة بابل التاريخية وبغض النظر عن هذه الحدائق البارزة، إلا انها تخفي ايضا الكثير من الاشياء والمآثر الاكثر من رائعة، والتي تجعل من هذه المدينة مكانا ملهما للعديد من عشاق التاريخ والحضارات السابقة.

2- تمثال زيوس في اولمبيا

ومن بين عجائب الدنيا السبع القديمة نجد ايضا تمثال زيوس في مدينة اولمبيا، هذه المدينة ذات الطابع الاغريقي والتي تمثل جزءا كبيرا من الحضارة اليونانية. من معابد وانشطة رياضية ومآثر، والتي نذكر منها في هذا المقال تمثال زيوس الذي يعد احد اهم المواقع الاثرية في البلاد. حيث تم بناء هذا الاخير في القرن الخامس قبل الميلاد، وبارتفاع يصل الى حوالي 13 مترا، وبثلاث مكونات اساسية وهي العاج والذهب والخشب. وهو ما يبرز قيمته الكبيرة وعراقته الضاربة في عمق التاريخ. 

3- تمثال رودس

نأتي بعد ذلك الى تمثال رودس او عملاق رودس الواقع في البحر الابيض المتوسط، وتحديدا في جزيرة رودس اليونانية. حيث يعد هذا التمثال هو الآخر واحدا من عجائب الدنيا السبع القديمة. وذلك نظرا لشهرته الكبيرة آنذاك وضخامته. هذا وكان قد اكتمل بناء هذا التمثال الي يتكون من مادة البرونز سنة 282 قبل الميلاد، على ارتفاع يبلغ تقريبا 33 مترا، قبل ان يضرب المدينة زلزال مدمر وتحديدا سنة 226 قبل الميلاد. وتبقى هذه المعلمة جزءا من التاريخ القديم ويبقى ذكرها متواصلا الى عصرنا الحالي. 

4- معبد ارتميس في افسس

يعد معبد ارتميس او هيكل ارتميس المتواجد في مدينة افسس التركية قرب سجلوق، هو الاخر واحدا من عجائب الدنيا السبع القديمة. وهو عبارة عن معبد أثري يوناني مخصص للإلهة ارتميس. وقد تم هدم هذا المعبد بعد ذلك في سنة 401 قبل الميلاد. قبل ان يتم لاحقا استكشاف بعض البقايا والمنحوثات سنة 1869 للميلاد، لتبقى فقط بعض الاثار النادرة والشاهدة على عراقة هذا الموقع، الذي لم يكن وجوده داخل هذه القائمة بمحض الصدفة.

5- ضريح موسولوس

ان من بين عجائب الدنيا السبع في العالم القديم نجد ايضا ضريح موسولوس، والذي لايقل اهمية عن المواقع الاثرية التي تم ذكرها سلفا. فهذا الضريح المتواجد في مدينة بودروم التركية ينسب للملك اليوناني موسولوس، والذي يقال حسب بعض الروايات انه هو من شيده لنفسه قبل وفاته. ويعد واحدا من المواقع القديمة الرائعة. 

فضريح موسولوس هو عبارة عن بناء مستطيل الشكل وبارتفاع يبلغ حوالي 45 مترا، يتميز بنقوشه الفريدة وزخاريفه الجميلة البهية والتي تدل على حياة البذخ والنفوذ والعظمة. بينما اليوم لم يعد لهذا الضريح شيء يذكر سوى بعض الرفات داخل مدينة بودروم التركية، وكذا بعض المراجع والاحداث التي رافقت بناءه في العصر القديم وقبل مئات السنين قبل الميلاد.

6- منارة الاسكندرية

تعد منارة الاسكندرية في مصر التي كان موقعها على شبه جزيرة فاروس اول منارة في العالم، وبارتفاع كان يصل الى حوالي 120 مترا. حيث اقامها المهندس المعماري اليوناني سوستراتوس سنة 280 قبل الميلاد. لكنها وللاسف دمرت بفعل الزلزال الذي كان قد ضرب المنطقة سنة 1323 للميلاد. لتترك خلفها الكثير من التساؤلات والروايات والتخيلات عن شكل المنارة الحقيقي ونظام عملها. لكنها وبالرغم من كل ذلك ونظرا لأهميتها الثقافية والتاريخية كانت ولا تزال تذكر الى يومنا هذا، وهو ما مكنها ايضا من التواجد ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع القديمة. 

7- هرم الجيزة

ونختم مقالنا هذا مع هرم خوفو او هرم الجيزة، والذي يعد الاثر الوحيد والمتبقي في حاضرنا من عجائب الدنيا السبع القديمة، وهو الشيء الذي يميزه حقيقة عن غيره من المواقع الاثرية التي ذكرناها قبله. ناهيك عن كونه رمزا من رموز تاريخ مصر القديمة كما انه مسجل ضمن مواقع الثرات العالمي لليونيسكو. 

هذا ويعود تاريخ بناء هذا الصرح التاريخي الى حوالي 2560 سنة قبل الميلاد. وذلك بارتفاع يصل الى 146 مترا كأعلى بناء شيده الانسان لقرابة 3800 سنة. وهو الامر الذي يجعل منه حقيقة مزارا سياحيا مميزا، اذ يجذب السياح من كل اقطار العالم لاستكشافه عن قرب والتعرف على تفاصيله المذهلة.



والى ان نجدد اللقاء بكم زوارنا الكرام في مقال جديد نسافر من خلاله عبر العالم، ونستكشف اماكن سياحية مميزة، نشكركم على حسن المتابعة فذلك شرف لنا وفخر يدفعنا نحو تقديم المزيد من المواضيع السياحية المهمة لكم، او تلك التي تحمل طابعا ثقافيا وتاريخيا، كما هو عليه الحال مثلا في هذا المقال الذي تعرفنا فيه على عجائب الدنيا السبع القديمة. واخيرا لم يعد بوسعنا يا اصدقاء الا ان نتمنى لكم اسعد الاوقات واحلى الايام والسلام عليكم.

تعليقات